فإن نِحْلَةَ العلمانية نحلةٌ كُفريَّةٌ، وبدعةٌ غربيَّةٌ، وطريقةٌ رَدِيَّةٌ؛ إذ هي والإيمانُ نقيضانِ لا يجتمعانِ، فهي كفرٌ بجميع الشرائع الإلهية، وجَحْدٌ لمرجعيَّةِ الآياتِ القرآنية، والأحاديث النبوية، واستحلالٌ للحكم- في الدماء والأعراض والأموال- بمحض الضلال!
فهي على هذا النحو- الذي تَفْصِلُ فيه بين الدين والدولة، والشريعة والحياة- نحلةٌ طاغوتيَّةٌ، يجب الكفرُ بها، قال الله تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا﴾ وهذه الباقة المختارة من فتاوي علماءِ الأزهر الشريف تعتبر تكملةً لفتاويهم في باب وجوبِ تحكيمِ الشريعة وتعظيمها.
المصدر : http://dar-alyousr.com/?p=1927